توصل عدد من الباحثين السويديين إلى أن تعرض السيدات للملوثات البيئية التى تحتوى على عنصر الكادميوم السام مثل دخان السجائر، والعديد من الأسمدة المترسبة بالأراضى الزراعية وتناول الأطعمة التى تنمو من خلالها بشكل منتظم يرفع من فرص إصابة النساء بسرطان الثدى، بما يعرض صحتهن وحياتهن للخطر.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cancer Research"، بالعدد الصادر فى الخامس عشر من شهر مارس الجارى، وتصدرها الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، وشملت الدراسة حوالى 56000 سيدة، قام الباحثون بمتابعتهن على مدار اثنى عشر عامًا كاملة، حيث تعرفوا على كمية الكادميوم التى كانوا يحصلن عليها من خلال بعض الاستبيانات والتحاليل المعملية.
وكشفت النتائج عن إصابة حوالى 2112 سيدة بسرطان الثدى أغلب الحالات كان نتيجة الإصابة بخلل فى مستقبلات الإستروجين، والنسبة المتبقية كانت نتيجة ارتفاع مستويات الكادميوم فى الدم، وأشارت الدراسة إلى أن هذه النسب العالية ترفع من فرص الإصابة بسرطان الثدى إلى 21%، وترتفع أحيانًا إلى 27% عندما يتعلق الأمر بالسيدات النحيفات وأصحاب الوزن الطبيعى.
ويعتبر الكادميوم من العناصر السامة التى توجد فى البيئة بشكل طبيعى ولا تسبب الضرر مادام تركيزها صغيرًا، وتعتبر السجائر من أهم مصادره، وكما يوجد بكثرة فى الأراضى الزراعية نتيجة لترسيبه من الغلاف الجوى الملوث به، أو بسبب استخدام الأسمدة الزراعية بكثافة والتى يحتوى العديد منها على عنصر الكادميوم.
ومن أهم المحاصيل التى تحتوى على الكادميوم: القمح والبطاطس والمحاصيل الجذرية والخضروات والحبوب بشكل عام، وعلى الرغم من ذلك فقد أشارت الدراسة إلى أن أغلب تلك المحاصيل صحى، وليس هناك حاجة للقلق من تناولها، مضيفة بأن تلك النتائج تحتاج للمزيد من الدراسات التأكيدية.
وفسرت الدراسة ذلك بأن هذه الأطعمة وخصوصًا الخضروات والحبوب.
يمكن أن تحتوى على بعض المواد التى تلغى وتقاوم الآثار السلبية التى يحدثها عنصر الكادميوم، مؤكدة فى الوقت نفسه بأنه من الهام التأكد من تناول الأطعمة التى تحتوى على القليل من هذا العنصر الخطير.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع